حرصًا من حكومتنا ـــ أيدها الله ـــ على أهمية الالتزام بالسلوك الإسلام، وعدم التقليد الأعمى والسير خلف التقليعات الوافدة لمخالفة قيمنا الإسلامية، وعاداتنا الوطنية، فقد أكدت التوجيهات الكريمة على معالجة هذا الأمر، ومنها تعميم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ــ رحمه الله تعالى رحمة واسعة ــ ذو الرقم (23004/1/5/2)، وتاريخ 4/4/1433هـ، والموجه للجامعات، والتعليم العام: بضرورة متابعة الطالبات اللاتي يصدر منهن التصرفات والسلوكيات الخاطئة والغريبة (كبنات الإيمو، والبويات، والمعجبات)، وتنظيم كيفية التعامل مع هذه الحالات.
ومن هذه “التوجيهات الكريمة العليا” انبثقت فكرة مركز متخصص فـي التوعية الأسرية داخل كليات البنات بجامعة القصيم، فـي ظل تركيز السياسات الجامعية على المتطلبات العلمية والأكاديمية فـي تناول المقررات الدراسية، فيكون هذا المشروع أنموذجًا لتكامل العمل الاجتماعي بين الجمعيات الخيرية والجامعات العلمية فـي مجال الرعاية الاجتماعية لطالبات كليات البنات بجامعة القصيم، الأمر الذي يُعد تجربة عملية رائدة ومتميزة فـي هذا المجال الكبير.
مركز تثقيفي داخل كليات البنات بجامعة القصيم، متخصص فـي تقديم البرامج التدريبية الإرشادية فـي المجالات النفسية والاجتماعية للطالبات والموظفات، ويُعْنَى بالمشكلات السلوكية الفردية، والموضوعات الزوجية والأسرية.
والمركز خطوة رائدة في فكرته ورؤيته ورسالته “كأول مركز تثقيفي أسري بالمملكة” متخصص فـي تقديم البرامج الأسرية والاجتماعية لطالبات الكليات، التي تساهم فـي تلافـي انعكاسات مشكلاتهن النفسية والأسرية على المسيرة الأكاديمية، بما يعكس دور الجامعة فـي تنمية المسيرة الاجتماعية.
تقديم برامج متخصصة ومتميزة على أسس علمية ومهنية للفرد والأسرة فـي المجالات النفسية والاجتماعية لتحقيق الرؤية المنشودة.
استجابة للتوجيهات العليا الصادرة بوجوب توعية أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، وحمايتهم عن كل ما يضرهم فـي دينهم وحياتهم ووطنيتهم، ومن ذلك تعميم صاحب السمو الملكي النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله، القاضي بضرورة حصر مظاهر الانحراف السلوكي لدى الطلاب والطالبات وتقديم برامج التوعية والتوجيه حول مخاطرها.
يستهدف المركز فـي خطته الاستراتيجية فـي مراحلها المتقدمة طالبات كليات البنات بجامعة القصيم، البالغ عددهن أكثر من ( 40.000 ) أربعين ألف طالبة، بحيث يُقَام تدريجيًّا فـي كل كلية بنات مركز خاص بها بإذن الله تعالى.