الأخبار و التقارير الإعلامية

جمعية أسرة تختتم لقاء: ‏منطلقات الحياة الزوجية

في إطار برامجها التوعوية والتأهيلية الرامية إلى بناء أسر مستقرة وتعزيز الوعي الأسري لدى الفتيات، نظّمت جمعية “أسرة” للزواج والرعاية الأسرية لقاءً توعويًا بعنوان “منطلقات الحياة الزوجية”، وذلك يومي الإثنين والأربعاء 29 سبتمبر و 1 أكتوبر 2025م، الموافق 7 و 9 ربيع الثاني 1447هـ، بمقر الإدارات والمراكز النسائية التابعة للجمعية، بحضور عدد من الفتيات المقبلات على الزواج.
قدّمت اللقاء الدكتورة سهام المحيميد، المتخصصة في القضايا الأسرية والاجتماعية، حيث ركّزت على تهيئة الفتاة لدخول الحياة الزوجية بشكل واعٍ ومتزن، من خلال مجموعة من المحاور التثقيفية المهمة، التي تستند إلى أسس شرعية ونفسية واجتماعية، تُسهم في تأسيس علاقة زوجية ناجحة.
استهلّت الدكتورة اللقاء بالحديث عن “مفهوم الحب في الإسلام”، موضحةً أن الحب في المنظور الإسلامي لا يقتصر على العاطفة المجردة، بل يتجسد في الرحمة، والمودة، والتقدير المتبادل، والتكامل في الأدوار بين الزوجين، مما يعزز من قوة العلاقة الزوجية واستمراريتها. وتطرقت إلى أن الحب الناضج يقوم على المسؤولية والالتزام، لا على المشاعر العابرة.
وانتقلت بعد ذلك إلى محور “الصحبة”، مؤكدة أن الزواج هو شراكة حياة تقوم على الصداقة والمرافقة الصادقة، وأن بناء صداقة قوية بين الزوجين يُعد من أهم عوامل التفاهم والانسجام، ويسهم في تخفيف التوتر وتجاوز الخلافات اليومية.
أما في محور “منطلقات الحظ”، فقد تناولت الدكتورة المحيميد المبادئ التي يجب أن تنطلق منها الفتاة عند دخولها للحياة الزوجية، مثل حسن الظن، والتفاؤل، والتوكل على الله، إلى جانب أهمية الاستعداد النفسي والذهني، وتكوين نظرة واقعية عن الحياة الزوجية، بعيدًا عن المثالية أو التوقعات الخيالية.
وفي حديثها عن “ليلة الزفاف”، قدّمت نصائح عملية ونفسية حول كيفية استقبال هذه الليلة المهمة، وتجاوز القلق المصاحب لها، مشيرة إلى أهمية فهم البُعد الشرعي والنفسي والاجتماعي لهذه الليلة، والتعامل معها كخطوة أولى نحو حياة مليئة بالمودة والثقة.
كما ناقشت الدكتورة محور “الحقوق والواجبات”، مؤكدة على أهمية معرفة كل طرف لما له وما عليه في العلاقة الزوجية، وضرورة الالتزام بالحقوق الزوجية كما أقرها الشرع الحنيف، مع التركيز على مبدأ العدل والتكافؤ والتفاهم في أداء الأدوار داخل الأسرة، بما يحفظ الكرامة ويعزز الاستقرار.
واختتمت اللقاء بمحور “النفقة”، موضحةً أن الإنفاق على الأسرة هو واجب شرعي على الزوج، ويجب أن يتم وفق طاقة الزوج وبما يحفظ كرامة الأسرة، مع أهمية التعاون بين الزوجين في إدارة الموارد المالية، وترشيد الاستهلاك، وتجنب النزاعات الناتجة عن المال.
جمعية أسرة تختتم لقاء: ‏منطلقات الحياة الزوجية