في إطار حرصها المستمر على تطوير مهارات الكوادر المتخصصة في مجال الإصلاح والإرشاد الأسري، نظّمت جمعية “أسرة” لقاءً خاصًا جمع بين مصلحي ومصلحات ومرشدي ومرشدات الجمعية من منسوبي مركزي الإصلاح الأسري ومركز إسعاد للإرشاد الأسري، وذلك بهدف تبادل الخبرات، ومناقشة أبرز التحديات، واستعراض المبادرات النوعية التي تسهم في رفع كفاءة العمل الإرشادي والأسري.
افتُتِح اللقاء بكلمة ألقاها المساعد للبرامج والأنشطة الأستاذ علي الفوزان، حيث رحّب بالحضور وأكّد على أهمية هذا النوع من اللقاءات التفاعلية في رفع مستوى الجاهزية لدى المصلحين والمصلحات والمرشدين والمرشدات، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي تقوم به الجمعية في تقديم خدمات إصلاحية وإرشادية بأساليب احترافية، تواكب احتياجات الأسرة والمجتمع.
وقدّم الدكتور عبدالله العياف ورشة تدريبية بعنوان “مهارات المقابلة الإرشادية”، سلّط فيها الضوء على أهم الأدوات والتقنيات التي تساعد المصلحين والمصلحات والمرشدين والمرشدات في بناء علاقة فعّالة مع المسترشدين، والقدرة على إدارة الحوار الإرشادي بكفاءة، بما يسهم في الوصول إلى حلول واقعية ومستدامة للمشكلات الأسرية.
تلا ذلك عرض تعريفي بمبادرة “أيسره مؤونة”، تناول خلاله أهداف المبادرة وآلية تنفيذها، وأبرز النتائج المتحققة منذ انطلاقها. وتهدف هذه المبادرة إلى توعية المجتمع بتيسير وتقليل تكاليف الزواج، ولما للمصلحين والمرشدين من دور بالغ الأهمية في التوعية بذلك.
وأقيم خلال اللقاء حلقة نقاش مفتوحة شارك فيها المصلحون والمرشدون، تم خلالها عرض عدد من الخبرات والتجارب الميدانية المكتسبة، وتبادل الآراء بشأن أبرز التحديات التي واجهتهم في الإصلاح والإرشاد الأسري، واقتراح عدد من الحلول والتوصيات لتحسين الأداء وتجويد الخدمة.
أهداف اللقاء:
• تنمية المهارات المهنية للمصلحين والمرشدين.
• تعزيز التواصل والتكامل بين الفرق الإرشادية داخل الجمعية.
• مناقشة المبادرات والبرامج التي تعزز فاعلية الإصلاح والإرشاد الأسري.
• استخلاص الدروس المستفادة من التجارب الميدانية وتحسين آليات العمل.
وفي ختام اللقاء ألقى مدير عام جمعية “أسرة” الأستاذ خالد الضالع كلمة خلال اللقاء، عبّر فيها عن فخره واعتزازه بما يقدمه المصلحون والمصلحات والمرشدون والمرشدات من جهود نوعية ومؤثرة، مؤكدًا أن الجمعية ترى في هذه اللقاءات فرصة حقيقية لتعزيز التكامل بين الفرق الإرشادية، والاستفادة من الخبرات المتنوعة.
وأشار الضالع إلى أن “أسرة” تسعى باستمرار إلى تمكين الكوادر العاملة وتزويدها بأحدث المهارات والممارسات الإرشادية، سعيًا منها لتحقيق رسالتها في بناء أسر مستقرة ومجتمع متماسك.
وقد عبّر المشاركون عن امتنانهم للجمعية على إقامة هذا اللقاء النوعي، مؤكدين على أهمية استمرارية مثل هذه اللقاءات التي تساهم في رفع الكفاءة وتطوير أدوات العمل الإرشادي بما يتناسب مع تطلعات الأسرة السعودية ومتغيرات المجتمع.
