الأخبار و التقارير الإعلامية

جمعية “أسرة” تنظّم لقاءً حواريًا بعنوان: “رحلة في الوعي العاطفي في العلاقات: من حب الذات إلى نضج العلاقة”

في إطار اهتمامها بتعزيز الصحة النفسية والعاطفية داخل الأسرة والمجتمع، نظّمت جمعية “أسرة” لقاءً تثقيفيًا بعنوان “رحلة في الوعي العاطفي في العلاقات: من حب الذات إلى نضج العلاقة”، عبر منصة Zoom، وبحضور 33 مشاركة من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية.
أدارت اللقاء وقدّمته باقتدار الأستاذة ياسمين سمير كلثم، المتخصصة في مجال الوعي الذاتي والعلاقات الإنسانية، حيث قادت المشاركات في رحلة معرفية وعاطفية لفهم أعمق لمفهوم حب الذات وأثره الجوهري في بناء علاقات إنسانية صحية ومتزنة، تبدأ من الداخل وتمتد إلى الآخرين.
تناول اللقاء عددًا من المحاور الأساسية التي تمس عمق التكوين النفسي والعاطفي للفرد، وجاءت كالتالي:
 • هل حب الذات موجود فعلاً؟
طرحت الأستاذة تساؤلًا تأمليًا حول مدى واقعية وجود حب الذات في الممارسة اليومية، وهل هو مجرد مفهوم نظري أم سلوك حي نمارسه ونعيشه.
 • المعنى الحقيقي لحب الذات بعيدًا عن الشعارات
تم التمييز بين حب الذات الحقيقي القائم على الوعي والاحترام الذاتي، وبين المفاهيم السطحية التي تروّج عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
 • الفرق بين حب الذات، الأنانية، النرجسية، والإرضاء المرضي
ناقشت المحاضرة هذه المفاهيم المتقاربة ظاهريًا والمختلفة جوهريًا، موضحةً الحدود النفسية والسلوكية التي تفصل كل منها عن الآخر، وكيف يمكن للفرد أن يوازن بين حب الذات واحترام الآخرين دون أن يقع في فخ الأنانية أو التمادي في إرضاء الآخرين على حساب نفسه.
 • كيف تتكوّن علاقتنا مع ذواتنا منذ الطفولة؟
خُصص جزء كبير من اللقاء للحديث عن الجذور الأولى لعلاقتنا بأنفسنا، وأثر الطفولة والتربية والتقييم والحب المشروط في تشكيل صورتنا الذاتية، والتي تنعكس لاحقًا على جودة علاقاتنا العاطفية والاجتماعية.
شهد اللقاء تفاعلًا غنيًا من المشاركات، من خلال الأسئلة، والمداخلات، والتجارب الشخصية، مما أضفى بعدًا عمليًا وتفاعليًا عزّز من فهم المحاور المطروحة، وساهم في بناء مجتمع داعم من النساء المهتمات بتطوير ذواتهن وبناء علاقات صحية ومستدامة.
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة برامج تهدف إلى:
 • رفع الوعي الذاتي والعاطفي لدى النساء.
 • دعم الصحة النفسية وتمكين المرأة من فهم ذاتها وتعزيز تقديرها لذاتها.
 • بناء علاقات أسرية وإنسانية قائمة على الوعي، والنضج، والتواصل الفعّال.
اختتمت الأستاذة ياسمين اللقاء بالتأكيد على أن الرحلة نحو الوعي الذاتي ليست طريقًا مختصرًا، بل هي مسار مستمر يتطلب صدقًا مع النفس، وتقبّلًا للضعف، واستعدادًا للنمو، مؤكدة أن كل فرد قادر على إعادة بناء علاقته بذاته ومن ثم بعلاقاته مع الآخرين، إذا ما امتلك أدوات الوعي والمعرفة والدعم المناسب.

كما شكرت جمعية “أسرة” الحاضرات على تفاعلهن، مؤكدة استمرار تقديم مثل هذه اللقاءات النوعية التي تستهدف بناء إنسانٍ أكثر اتزانًا ووعيًا بذاته ومحيطه.
جمعية “أسرة” تنظّم لقاءً حواريًا بعنوان: “رحلة في الوعي العاطفي في العلاقات: من حب الذات إلى نضج العلاقة”