اختتمت جمعية أسرة لقاءي إضاءات للأم الواعية بمشاركة 50 مربية، حيث قدمت الاضاءتين يومي الإربعاء ١٦-١٤٤٦/١١/٢٣هـ.
الإضاءة الأولى: في لقاء تربوي ثري، ألقت المربية الأستاذة مريم الخريصي أولى الإضاءات التربوية التي تمحورت حول "إخلاص النية في كل عمل، وخاصة في تربية الأبناء"، مؤكدة أن الإخلاص هو الأساس الذي تُبنى عليه التربية الناجحة. وأشارت إلى أن الزمان قد تغيّر، وأصبحت التربية في هذا العصر تتطلب جهدًا مضاعفًا، بعد التوكل على الله أولاً، والدعاء ثانيًا.
وخلال اللقاء، تفاعلت الأمهات الحاضرات بطرح أسئلتهن حول التحديات التي يواجهنها في تربية أبنائهن، وقد أجابت الخريصي عن استفساراتهن بتوجيهات صادقة ونصائح عملية نابعة من خبرة وتجربة.
وقبيل الختام، شددت الخريصي على أهمية وعي الأم بدورها العظيم، وحرصها الدائم على تربية أبنائها بما يرضي الله، مع استمرار الدعاء والتوكل، وإخلاص العمل التربوي لله عز وجل في كل مراحل الحياة.
الإضاءة الثانية: في الأسبوع التالي، قدّمت المربية الأستاذة فاطمة المزيني الإضاءة التربوية الثانية، حيث بدأت حديثها عن مكانة الأم وأهميتها في بناء المجتمع، ودورها المحوري داخل الأسرة، مستشهدة بما ورد عن نعمة الأبناء في القرآن الكريم.
وانتقلت بعد ذلك للحديث عن شخصية الأم الواعية، وصفاتها، وكيفية تعاملها مع التحديات التربوية في مختلف مراحل نمو الأبناء، مركّزة على أهمية فهم الأم لأنماط شخصيات أبنائها، ومن ضمنها: الشخصية العنيدة، المندفعة، وضعيفة توكيد الذات، كما أوضحت صفات كل شخصية على حدة، وقدّمت خطوات عملية لكيفية تعامل الأم مع كل نمط بما يناسبه.
وكان للقاء طابع تفاعلي مميز، حيث استقبلت المزيني أسئلة الأمهات وأجابت عليها بكل اهتمام، مقدمة نصائح تربوية تعزز من وعي الأم وتزيد من قدرتها على التعامل مع أبنائها.
واختتمت المزيني اللقاء بشكر الحاضرات على تفاعلهن، ودعت الله أن يُصلح الأبناء، ويجعلهم من الصالحين المرضيين.
